حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ
أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا
تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ فَأَتَوْهُ
وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ
ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَقَالَ أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا
بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ
فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا فَقَالَ أَدْنُوهُ مِنِّي وَقَرِّبُوا
أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ قُلْ
لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ
فَوَاللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ
عَنْهُ ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ
فِيكُمْ قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ
مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ
مَلِكٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ
فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ بَلْ
يَزِيدُونَ قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ
يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ
قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ قُلْتُ لَا
وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا قَالَ وَلَمْ
تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَالَ
فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ
قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ
قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا
بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ فَقَالَ
لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ
ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا وَسَأَلْتُكَ هَلْ
قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ
أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ
قَبْلَهُ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا
قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ
أَبِيهِ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ
يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ
لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَسَأَلْتُكَ
أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ
اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ
يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى
يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ
فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ
الْقُلُوبَ وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ
لَا تَغْدِرُ وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ
عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ
فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ
أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ
عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى
فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ
الرُّومِ سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ
بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ
فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ وَ { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا
إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ
وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ
دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا
مُسْلِمُونَ }
قَالَ
أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ
كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا فَقُلْتُ
لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ إِنَّهُ
يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ
حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ صَاحِبُ
إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ
حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ فَقَالَ بَعْضُ
بَطَارِقَتِهِ قَدْ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ وَكَانَ
هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ إِنِّي
رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ
فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا
الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ
فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ
أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ
هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوا
إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ
يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ
كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ
وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ
صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي
دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ
فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ
يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ
الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ
نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ عَلَيَّ وَقَالَ إِنِّي
قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَقَدْ
رَأَيْتُ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ
رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَيُونُسُ وَمَعْمَرٌ عَنْ
الزُّهْرِيِّ
Telah
menceritakan kepada kami Abu Al Yaman Al Hakam bin Nafi' dia berkata, telah
mengabarkan kepada kami Syu'aib dari Az Zuhri telah mengabarkan kepadaku
Ubaidullah bin Abdullah bin 'Utbah bin Mas'ud bahwa Abdullah bin 'Abbas telah
mengabarkan kepadanya bahwa Abu Sufyan bin Harb telah mengabarkan kepadanya;
bahwa Heraclius menerima rombongan dagang Quraisy, yang sedang mengadakan
ekspedisi dagang ke Negeri Syam pada saat berlakunya perjanjian antara Nabi
shallallahu 'alaihi wasallam dengan Abu Sufyan dan orang-orang kafir Quraisy.
Saat singgah di Iliya' mereka menemui Heraclius atas undangan Heraclius untuk di
diajak dialog di majelisnya, yang saat itu Heraclius bersama dengan para
pembesar-pembesar Negeri Romawi. Heraclius berbicara dengan mereka melalui
penerjemah. Heraclius berkata; "Siapa diantara kalian yang paling dekat hubungan
keluarganya dengan orang yang mengaku sebagai Nabi itu?." Abu Sufyan berkata;
maka aku menjawab; "Akulah yang paling dekat hubungan kekeluargaannya dengan
dia". Heraclius berkata; "Dekatkanlah dia denganku dan juga sahabat-sahabatnya."
Maka mereka meletakkan orang-orang Quraisy berada di belakang Abu Sufyan. Lalu
Heraclius berkata melalui penerjemahnya: "Katakan kepadanya, bahwa aku bertanya
kepadanya tentang lelaki yang mengaku sebagai Nabi. Jika ia berdusta kepadaku
maka kalian harus mendustakannya."Demi Allah, kalau bukan rasa malu akibat
tudingan pendusta yang akan mereka lontarkan kepadaku niscaya aku berdusta
kepadanya." Abu Sufyan berkata; Maka yang pertama ditanyakannya kepadaku
tentangnya (Nabi shallallahu 'alaihi wasallam) adalah: "bagaimana kedudukan
nasabnya ditengah-tengah kalian?" Aku jawab: "Dia adalah dari keturunan
baik-baik (bangsawan) ". Tanyanya lagi: "Apakah ada orang lain yang pernah
mengatakannya sebelum dia?" Aku jawab: "Tidak ada". Tanyanya lagi: "Apakah
bapaknya seorang raja?" Jawabku: "Bukan". Apakah yang mengikuti dia orang-orang
yang terpandang atau orang-orang yang rendah?" Jawabku: "Bahkan yang
mengikutinya adalah orang-orang yang rendah". Dia bertanya lagi: "Apakah
bertambah pengikutnya atau berkurang?" Aku jawab: "Bertambah". Dia bertanya
lagi: "Apakah ada yang murtad disebabkan dongkol terhadap agamanya?" Aku jawab:
"Tidak ada". Dia bertanya lagi: "Apakah kalian pernah mendapatkannya dia
berdusta sebelum dia menyampaikan apa yang dikatakannya itu?" Aku jawab: "Tidak
pernah". Dia bertanya lagi: "Apakah dia pernah berlaku curang?" Aku jawab:
"Tidak pernah. Ketika kami bergaul dengannya, dia tidak pernah melakukan itu".
Berkata Abu Sufyan: "Aku tidak mungkin menyampaikan selain ucapan seperti ini".
Dia bertanya lagi: "Apakah kalian memeranginya?" Aku jawab: "Iya". Dia bertanya
lagi: "Bagaimana kesudahan perang tersebut?" Aku jawab: "Perang antara kami dan
dia sangat banyak. Terkadang dia mengalahkan kami terkadang kami yang
mengalahkan dia". Dia bertanya lagi: "Apa yang diperintahkannya kepada kalian?"
Aku jawab: "Dia menyuruh kami; 'Sembahlah Allah dengan tidak menyekutukannya
dengan sesuatu apapun, dan tinggalkan apa yang dikatakan oleh nenek moyang
kalian. ' Dia juga memerintahkan kami untuk menegakkan shalat, menunaikan zakat,
berkata jujur, saling memaafkan dan menyambung silaturrahim". Maka Heraclius
berkata kepada penerjemahnya: "Katakan kepadanya, bahwa aku telah bertanya
kepadamu tentang keturunan orang itu, kamu ceritakan bahwa orang itu dari
keturunan bangsawan. Begitu juga laki-laki itu dibangkitkan di tengah keturunan
kaumnya. Dan aku tanya kepadamu apakah pernah ada orang sebelumnya yang
mengatakan seperti yang dikatakannya, kamu jawab tidak. Seandainya dikatakan ada
orang sebelumnya yang mengatakannya tentu kuanggap orang ini meniru orang
sebelumnya yang pernah mengatakan hal serupa. Aku tanyakan juga kepadamu apakah
bapaknya ada yang dari keturunan raja, maka kamu jawab tidak. Aku katakan
seandainya bapaknya dari keturunan raja, tentu orang ini sedang menuntut
kerajaan bapaknya. Dan aku tanyakan juga kepadamu apakah kalian pernah
mendapatkan dia berdusta sebelum dia menyampaikan apa yang dikatakannya, kamu
menjawabnya tidak. Sungguh aku memahami, kalau kepada manusia saja dia tidak
berani berdusta apalagi berdusta kepada Allah. Dan aku juga telah bertanya
kepadamu, apakah yang mengikuti dia orang-orang yang terpandang atau orang-orang
yang rendah?" Kamu menjawab orang-orang yang rendah yang mengikutinya. Memang
mereka itulah yang menjadi para pengikut Rasul. Aku juga sudah bertanya kepadamu
apakah bertambah pengikutnya atau berkurang, kamu menjawabnya bertambah. Dan
memang begitulah perkara iman hingga menjadi sempurna. Aku juga sudah bertanya
kepadamu apakah ada yang murtad disebabkan marah terhadap agamanya. Kamu
menjawab tidak ada. Dan memang begitulah iman bila telah masuk tumbuh bersemi di
dalam hati. Aku juga sudah bertanya kepadamu apakah dia pernah berlaku curang,
kamu jawab tidak pernah. Dan memang begitulah para Rasul tidak mungkin curang.
Dan aku juga sudah bertanya kepadamu apa yang diperintahkannya kepada kalian,
kamu jawab dia memerintahkan kalian untuk menyembah Allah dengan tidak
menyekutukannya dengan sesuatu apapun, dan melarang kalian menyembah berhala,
dia juga memerintahkan kalian untuk menegakkan shalat, menunaikan zakat, berkata
jujur, saling memaafkan dan menyambung silaturrahim. Seandainya semua apa yang
kamu katakan ini benar, pasti dia akan menguasai kerajaan yang ada di bawah
kakiku ini. Sungguh aku telah menduga bahwa dia tidak ada diantara kalian
sekarang ini, seandainya aku tahu jalan untuk bisa menemuinya, tentu aku akan
berusaha keras menemuinya hingga bila aku sudah berada di sisinya pasti aku akan
basuh kedua kakinya. Kemudian Heraclius meminta surat Rasulullah shallallahu
'alaihi wasallam yang dibawa oleh Dihyah untuk para Penguasa Negeri Bashrah,
Maka diberikannya surat itu kepada Heraclius, maka dibacanya dan isinya
berbunyi: "Bismillahir rahmanir rahim. Dari Muhammad, hamba Allah dan Rasul-Nya
untuk Heraclius. Penguasa Romawi, Keselamatan bagi siapa yang mengikuti
petunjuk. Kemudian daripada itu, aku mengajakmu dengan seruan Islam; masuk
Islamlah kamu, maka kamu akan selamat, Allah akan memberi pahala kepadamu dua
kali. Namun jika kamu berpaling, maka kamu menanggung dosa rakyat kamu, dan: Hai
ahli kitab, marilah (berpegang) kepada suatu kalimat (ketetapan) yang tidak ada
perselisihan antara kami dan kamu, bahwa tidak kita sembah kecuali Allah dan
tidak kita persekutukan dia dengan sesuatupun dan tidak (pula) sebagian kita
menjadikan sebagian yang lain sebagai Rabb selain Allah". Jika mereka berpaling,
maka katakanlah kepada mereka: "Saksikanlah, bahwa kami adalah orang-orang yang
berserah diri (kepada Allah)." Abu Sufyan menuturkan: "Setelah Heraclius
menyampaikan apa yang dikatakannya dan selesai membaca surat tersebut,
terjadilah hiruk pikuk dan suara-suara ribut, sehingga mengusir kami. Aku
berkata kepada teman-temanku setelah kami diusir keluar; "sungguh dia telah
diajak kepada urusan Anak Abu Kabsyah. Heraclius mengkhawatirkan kerajaan
Romawi."Pada masa itupun aku juga khawatir bahwa Muhammad akan berjaya, sampai
akhirnya (perasaan itu hilang setelah) Allah memasukkan aku ke dalam Islam. Dan
adalah Ibnu An Nazhur, seorang Pembesar Iliya' dan Heraclius adalah seorang
uskup agama Nashrani, dia menceritakan bahwa pada suatu hari ketika Heraclius
mengunjungi Iliya' dia sangat gelisah, berkata sebagian komandan perangnya:
"Sungguh kami mengingkari keadaanmu. Selanjutnya kata Ibnu Nazhhur, "Heraclius
adalah seorang ahli nujum yang selalu memperhatikan perjalanan bintang-bintang.
Dia pernah menjawab pertanyaan para pendeta yang bertanya kepadanya; "Pada suatu
malam ketika saya mengamati perjalanan bintang-bintang, saya melihat raja Khitan
telah lahir, siapakah di antara ummat ini yang di khitan?" Jawab para pendeta;
"Yang berkhitan hanyalah orang-orang Yahudi, janganlah anda risau karena
orang-orang Yahudi itu. Perintahkan saja keseluruh negeri dalam kerajaan anda,
supaya orang-orang Yahudi di negeri tersebut di bunuh." Ketika itu di hadapakan
kepada Heraclius seorang utusan raja Bani Ghasssan untuk menceritakan perihal
Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam, setelah orang itu selesai bercerita,
lalu Heraclius memerintahkan agar dia diperiksa, apakah dia berkhitan ataukah
tidak. Seusai di periksa, ternyata memang dia berkhitam. Lalu di beritahukan
orang kepada Heraclius. Heraclius bertanya kepada orang tersebut tentang
orang-orang Arab yang lainnya, di khitankah mereka ataukah tidak?" Dia menjawab;
"Orang Arab itu di khitan semuanya." Heraclius berkata; 'inilah raja ummat,
sesungguhnya dia telah terlahir." Kemudian heraclisu berkirim surat kepada
seorang sahabatnya di Roma yang ilmunya setarf dengan Heraclisu (untuk
menceritakan perihal kelahiran Nabi Muhammad shallallahu 'alaihi wasallam).
Sementara itu, ia meneruskan perjalanannya ke negeri Himsha, tetapi sebelum tiba
di Himsha, balasan surat dari sahabatnya itu telah tiba terlebih dahulu.
Sahabatnya itu menyetujui pendapat Heraclius bahwa Muhammad telah lahir dan
bahwa beliau memang seorang Nabi. Heraclius lalu mengundang para pembesar Roma
supaya datang ke tempatnya di Himsha, setelah semuanya hadir dalam majlisnya,
Heraclius memerintahkan supaya mengunci semua pintu. Kemudian dia berkata;
'Wahai bangsa rum, maukah anda semua beroleh kemenangan dan kemajuan yang gilang
gemilang, sedangkan kerajaan tetap utuh di tangan kita? Kalau mau, akuilah
Muhammad sebagai Nabi!." Mendengar ucapan itu, mereka lari bagaikan keledai
liar, padahal semua pintu telah terkunci. Melihat keadaan yang demikian,
Heraclius jadi putus harapan yang mereka akan beriman (percaya kepada kenabian
Muhammad). Lalu di perintahkannya semuanya untuk kembali ke tempatnya
masing-masing seraya berkata; "Sesungguhnya saya mengucapkan perkataan saya tadi
hanyalah sekedar menguji keteguhan hati anda semua. Kini saya telah melihat
keteguhan itu." Lalu mereka sujud di hadapan Heraclius dan mereka senang
kepadanya. Demikianlah akhir kisah Heraclius. Telah di riwayatkan oleh
Shalih bin Kaisan dan Yunus dan Ma'mar dari Az Zuhri.
Bagikan
& Komentari
Tweet